كشف الطيار السعودي عبدالله الزهراني 37 عاماً تفاصيل قبوله المشاركة في رحلة إلى كوكب المريخ بلا عودة أول رحلة تزهق فيها نفس بشرية فــي الفضاء بعيداً عن الأرض بمسافة تقدر بنحو 200 مليون كيلومتر.
وقال "الزهراانـي" في تصريح لموقع "سبق" الالكتروني إنه تم قبوله مشتركاً في المنافسة الأولية للحصول على فرصة أن يكون ضمن فريق هو الأول في تاريخ البشرية للانطلاق للمريخ عام 2023م، مضيفاً بأنه اشترك في هذا المشروع للمساهمة في خدمة البشرية، واكتشاف عالم آخر يستطيع الإنسان العيش فيه.
وأضاف الطيار السعودي: "القرار صعب؛ لأنه من الممكن أن تكون هذه الرحلة هي رحلة ذهاب بلا عودة، وتستغرق سبعة أشهر للوصول إلى الكوكب الأحمر، لكن ثقتي بالله كبيرة بأنه سيفتح علينا من عمله مما يزيدني إيماناً به سبحانه".
وقال: "ما تعلمته خلال دراستي الطيران سيكون عوناً لي بعد الله في تحقيق هذا الحلم، وسيكون ردًّا لجميل هذا الوطن، ويشرفني أن أكون الطيار المسلم الوحيد المشارك من بلاد الحرمين".
وأضاف "الزهراني": "المسابقة تعتمد على التصويت، وأرجو من إخواني المسلمين دعمي في هذا المشروع وتخطي المرحلة، وذلك من خلال مشاهدة ملفي الشخصي للمشروع، الموجود في موقعهم الرسمي".
وحول استشارة أهله في الأمر قبل المشاركة قال: "أخبرت زوجتي بالأمر، وكانت رافضة، وسأقوم بإخبارها - بإذن الله - إذا اجتزت المرحلة".
وعن أصدقائه قال: "من المؤكد سأشتاق لأهلي وأصدقائي، ولكن سيكون هناك بث تلفزيوني دائم وتواصل مستمر عبر الأقمار الصناعية، وقد أوفق في العودة للأرض باستخدام تقنية جديدة - بإذن الله - ستكون فتحاً للعلم والتنقل بين الكواكب".
وحول الأسباب التي دعته للمشاركة قال "الزهراني": "المشاركة أتت من رغبتي في إحداث التغيير، خاصة من قبل المسلمين، وكذلك وجدتها فرصة لأن أوفي بقسمي الذي أقسمته بقولي (قسماً بربي لأغيرن في تاريخ الطيران)، ولأننا لم نجد الدعم لفكرتي الجديدة في تصميم جناح الطائرة فلماذا لا نستعين بالغرب لتحقيق ذلك؛ إذ إن العرب لم يحققوا تقدماً حتى الآن في مجال الطيران؟".
وهناك آلاف المتطوعين برحلة إلى المريخ "بلا عودة"، بينهم عدد من العرب، وهو المشروع الذي أطلق عليه اسم "مارس وان" الهادف للقيام برحلة بلا عودة إلى المريخ، وأطلقته شركة هولندية تعمل في مجال أبحاث العلوم والفضاء بعد أن وعدت برصد ستة مليارات دولار تكاليف الرحلة التي تستغرق سبعة أشهر، وتحمل ركاباً لا يعودون بعدها إلى الأرض على الإطلاق.
وستقوم البعثة الأولى بإنشاء مستعمرة في المريخ، بعد أن يتم توفير الطاقة لهم من بطاريات شمسية، كما سيوفر لهم الماء الذي سيتم معالجته واستخدامه أكثر من مرة؛ لزراعة بعض النباتات، ويتركون بعدها المسكن للبعثة التي تليهم بعد أن يلفظ آخرهم أنفاسه الأخيرة، وفقاً لتقرير نشرته "العربية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق